نقابة 'دالفي ميتال' تتهم الإدارة بطرد العملة تعسفيا وتوتير الأجواء
أكّدت ليلى براهيم عضو النقابة الأساسية لشركة ''دالفي ميتال'' (لصناعة مقود السيارات) بالمنطقة الصناعية ببن عروس في تصريح لموزاييك اليوم الاثنين 19 نوفمبر 2018 إنّ إدارة الشركة أصدرت تنبيها بصدّ العمال عن مباشرة العمل لمدّة 6 أشهر وطرد 3 نقابيين.
وأشارت إلى أنّ الإدارة بررت قرارها بغلق الشركة "برفض احترام العمال للقرارات التأديبية وانتهاء عقود الشغل محددة المدّة إضافة إلى قطع العلاقة بصفة تعسفية وأحادية من قبل العملة نتيجة للإضراب القانوني".
وأكّدت عضو النقابة أنّ الإشكال انطلق بقرار الإدارة إنهاء تعاقد 74 عاملا قبل انتهاء المدّة المحددة ودون سابق إنذار نما دفع بقيّة العمال إلى التضامن معهم لتنطلق المفاوضات لإعادتهم إلى العمل، مشيرة إلى أنّ النقابة توصلت إلى اتفاق مع مدير الشركة بعدم طردهم.
وقالت ليلى براهيم إنّ بقية العمال قرروا التبرع بساعة عمل يوميا لخلاص أجور المتعاقدين لإنهاء الأزمة وتنقية الأجواء في المؤسسة وإنهاء الأزمة "فوافقت الإدارة في البداية لكن تراجعت مجددا وعند تسوية وضعية المطرودين ماديا تبيّن أنهم مطالبون بخلاص سلفة كانوا قد تحصلوا عليها في عيد الإضحى وقيمتها 550 د ما تسبب في مزيد تأزم الوضعية" حسب تعبيرها.
وأشارت براهيم إلى أنّ المساعي تواصلت للوصول إلى اتفاق حيث قام العمال مجددا بجمع الأموال لخلاص سلفة المتعاقدين بغاية حلّ الخلاف "وتفاجؤوا في المقابل بتلكؤ الإدارة في تسوية وضعيتهم المادية".
وأكدت في السياق ذاته، أنّ حالة من الغضب والتشنج سادت في صفوف العمال بسبب عدم جديّة الإدارة في التعامل ورفضها التوصل إلى حلول "ليتفاجؤوا مرة أخرى ببرقية الصدّ وباتهامهم بتوتير الأجواء والتشجيع على التخريب" وفق قولها.
وتابعت عضو النقابة الأساسية لشركة ''دالفي ميتال'' أنّ مدير الشركة قرّر أيضا التخلي عن 250 عاملا من إجمالي 550 في إطار إعادة هيكلة المؤسسة، لافتة إلى أنّهم قرروا مواصلة العمل والإنتاج الذي لم يتوقف في ظلّ غياب كليّ لأعضاء الإدارة وممثليها، وفق روايتها.
وللإشارة حاولت موزاييك الاتصال بمدير الشركة ومدير الموارد البشرية للردّ على الاتهامات التي وجهتها لهم النقابة، دون جدوى.
